• قالب جميل ومناسب للمدونات الشخصية ، يحتوي على العديد من الميزات والسمات الانيقة
  • نسخة مطورة من قالب مدونة رشيد ، قالب مناسب للمدونات الشخصية ويوجد به عدة اضافات
  •  تعرف على افضل عشرة مدونات على مستوى العالم ، للتبين اين انت من هؤلاء
  •  تعرف على قائمة اكثر 30 مدونة عالمية تحقق الربح من التدوين ، وتعرف على السر الحقيقي وراء تحقيقهم لهذه الاموال من المدونات
  • اجعل صندوق التعليق في مدونتك اكثر احترافية ، واضف عليه الوان جميلة لتبهر زوار مدونتك بأناقته

0 بـرنـامـج لتنميـة اللغـة لـدى ضعـاف السمـع

الخميس، 7 يونيو 2012

الإخوة الكرام أعضاء المنتدى .. وأولياء أمور الحالات التي تعاني من ضعف سمع ..
إليكم هذا الموضوع الذي يتضمن بشكل مبسط النقاط التالية :

- أثر الضعف السمعي على النمو اللغوي .
- أهم المشكلات اللغوية لدى ضعاف السمع .
- أهم المشكلات اللغوية لديهم عند الإلتحاق بالمدرسة .
- كيفية التغلب على مشكلة تأخرهم الدراسي .

ثم أخيراً برنامج مقترح لتنمية اللغة لدى ضعاف السمع .. وينقسم إلى :

أولاً .. إرشادات خاصة بالأسرة .

ثانياً .. إرشادات خاصة بأخصائي التخاطب .

والآن أترككم مع عرض للنقاط السابقة ..


أثر الضعف السمعي على النمو اللغوي :

يتعلم الطفل العادي الكلام من خلال سماعه للآخرين وهم يتكلمون ..
وعندمـا يصـل الطفـل إلـى سـن المـدرســة تتحـوَّل هـذه الـرمـوز الصـوتية التي سبـق أن سمعها إلى رموز مكتوبة .. وبذلك تبـدأ عملية القراءة والكتابة .

ومن الجديـر بالذكـر أن حـرمـان الفـرد من حـاسة السمـع .. يعني حرمـانه من وسيلـة هامة تُيسِّـر له تعلُّـم اللغـة واكتسابهـا حيث أن اكتساب اللغـة يعتمـد اعتمــادا مبـاشــراً على الإدراك السمعي .

أهم المشكلات اللغوية لدى ضعاف السمع :

بالنسبة للطفـل ضعيـف السمع .. فمن أكثر المشكـلات التي يُعـانـي منهـا أنـه يستقبــل القليل من المثيـرات في المنزل .. وبالتالي
تتطـوَّر حياة الطفل الأصم أو ضعيف السمع دون اتصال لفظي يقوم على أساس سمعي مع المجتمع الذي يعيش فيه .

وبصفـة عـامـة .. يمكـن القـول أن العيـوب الصوتية ليست هي أساس مشكلة التخاطب عند الطفل ضعيـف السمـع .. ولكنـه يواجـه صعـوبـة نتيجـة لضعــف السيــاق وكــذلك ضعـف الحصيلة اللغـويـة لديه بشكـل عام .

أهم المشكلات اللغوية لديهم عند الإلتحاق بالمدرسة :

يُعـاني الطفـل ضعيـف السمـع أيضـاً عنـد التحـاقه بالمـدرسة من النقص الشديد في عـدد المفـردات اللغـويـة التي اكتسبهـا .. فنجـد أن الطفل ضعيـف السمـع البالغ من العُمـر خمـس سنـوات يستطيـع اكتســاب عـدداً مـن المفردات اللغوية تُقدَّر بحوالي ( 500 ) كلمـة وليسـت لـديه أية تراكيب للجُمل .. بينما تُقدَّر حصيلة قرينه السوي بنحـو ( 5000 ) كلمـة .

كيفية التغلب على مشكلة تأخرهم الدراسي :

إذا أردنـا تقليــل التــأخــر الـدراسـي لـدى الأطفال ضعـاف السمـع علينا أولاً التركيز على تعليمهـم اللغــة داخـل المنـزل .. لأن الانتظــار حتـى يصــل الطفــل إلـى ســـن المـدرسة يـؤدي بالضـرورة إلى القصـور الشـديـد في العمليـة التعليميـة .

لـذلك لابـد مـن تعـريـض الطفـل ضعيــف السمـع فـي مـرحلـة مـا قبــل المـدرســـة إلى اكتساب اللغـة عن طريـق الأسـرة في مواقـف الحيـاة اليوميـة .. كالحديث أثنـاء تنـاول الطعـام .. وأثنـاء اللعـب .. وأثنـاء مشـاهــدة التليفـزيــون .. وبالتــالي يصـل الطفـل لمـرحلـة المـدرسـة ولديه حصيلـة لغـويـة مناسبـة تسـاعـده على الاستمـرار بنجـاح في العمليـة التعليميـة .

برنامج مقترح لتنمية اللغة لدى ضعاف السمع :

أولاً .. إرشادات خاصة بالأسرة :

ويتـم توجيه هـذه الإرشـادات للأسرة مـن خـلال الحـث على :

- تشجيـع الطفــل علـى استخــدام السماعة لأطـول فتـرة ممكنـة .

- من الممكـن أن يتم ذلك بشكــل تدريجـي مثل استخـدامهـا لمـدة خمـس دقـائـق ثــم عشـر دقـائـق ثم ربع ساعة ..... وهكــذا بشكـل يـومـي .

- تعليـم الطفـل ضعيـف السمـع من الصغر أن السماعـة بالنسبة له كالنظارة بالنسبة لضعيف البصر حتى نصل به إلى المرحلة التي لا يخلع فيها السماعة الخاصة به إلاَّ عند الذهاب للنوم .

- الجلوس مع الطفل في مكان هادئ بعيداً عن الضوضاء مع وجـود إضـاءة جيـدة .

- مكــافــأة الطفــل عنـدمـا يتـحدث .. مــع تعــزيـز استجـابـاتـه اللفظيـة أو محاولتـه للإستماع .

- عدم الاستسـلام للإشارات التي يصدرها الطفـل ومحـاولة منعهـا بقـدر الإمكـان .


ثانياً .. إرشادات خاصة بأخصائي التخاطب :

ومن أهم هذه الإرشادات :

- شـرح حـالة الطفـل لوالديه ( كما هي في الواقع ) .

- توعيـة الوالـدين بضرورة تعاونهما بقدر الإمكان .

- توعيـة الوالدين أيضاً إلى ضرورة توفير جـو آمـن للطفـل وإشعــار طفلهمـا بالحــب والتقبل بغض النظر عن إعاقته .

- مراعاة الخصـائص المميـزة للطفل وهذه الخصائص يتم اشتقاقها من :

فئة الإعاقة التي ينتمي إليها الطفل .
طبيعة مرحلـة النمـو التي يمـر بها .
الخصـائـــص الشخصيـــة للطفـــل .

- يجـب أيضـاً مـراعـاة الفــروق الفـرديـة .

- البــدء مـن مـوضـع اهتمــام الطفــل فــي الجلسـة .

- إذا كان الطفـل يعـاني من النشـاط الـزائــد فيجب تنبيه الوالدين بعدم إعطاء الطفل أية مواد سكرية قبل حضوره للجلسة العلاجية .

- تكوين علاقة آمنة وإيجابية مع الطفل من أجل ضمان استجابته وتفاعله خلال العلاج .

- عدم الاستجابة لمحاولات الطفل للتهرب مـن الجلسـة العلاجيـة حتـى وإن استخــدم بعـض الحيــل مثــل الحـركــة المستمـرة .. أو عــدم الاستجـابـة لمـا يُطلـب منـه .

- أفضـل إسلـوب يجـب أن يتبعــه المعـالج في هـذه الحالة هـو التعامل بهدؤ مع الطفل وإكسـابه الثقـة بالنفـس .

- يمكن أيضـاً استخــدام اللعــب كطـريقــة أسـاسيـة فـي العـلاج .

- لابـد مـن التـواصـل البصـري مـع الطفـل والاستفــادة بقــدر الإمكــان مـن الحـــواس الأخـرى أثنـاء جلسـات العـلاج .

- مـراعاة الكلمـات التـي توجـد في البيئـة المحيطــة بالطفـل وعـدم استخــدام كلمــات غـريبة عليه نظراً لاختلاف بعض المفردات من مكان لآخر مثل الريف والحضر .

- ضـرورة استخـدام السمـاعـة المنـاسبة للطفــل تبعـاً لدرجــة الفقـد السمعـي لديـه .

- في حالة استخدام العـلاج الجماعي مع الطفـل .. فيجب أن تكـون درجة السمع واحدة .. مع التشابه بقـدر الإمكان في الصفات والخصائص الأخرى .. أي مراعاة التجـانس بالنسبة للعينـة .

أرجو أن يكون هذا البرنامج .. وتلك الإرشادات .. مفيدة لجميع العاملين مع فئة ضعاف السمع داعياً الله عز وجل أن تعود بالنفع على تلك الفئة .

منقول للفائدة
تابع القراءة

0 اللعب لذوي الإعاقات السمعية

التسميات: ,




اللعب لذوي الإعاقات السمعية
يمتلئ عالم الأطفال بالأصوات المختلفة كمناغاة الأم لطفلها، وقراءة الوالد للقرآن ومشاجرة الإخوة في المنزل. ومع نمو الطفل العادي يقوم بربط خبراته السمعية وبالخصوص اللغوية لفهم أفضل للعالم من حوله.
لذلك ينبغي أن يعوض الطفل ذو الإعاقة السمعية بالخبرات البديلة عن عدم قدرته على سماع بعض الأصوات أو جميعها، وعليه لا بد أن يفكر المربي في طرق مختلفة لتطوير اللغة ومهارات التواصل للطفل ذي الإعاقة السمعية من خلال أنشطة اللعب.
في البداية إذا كان الطفل يستخدم سماعة ينبغي التأكد من سلامتها طوال الوقت وخلوها من الأوساخ أو الشمع. كما ينبغي فحصها دوريًا من قبل اختصاصي الأذن.
وكما هو معلوم فإن السماعة تكبر جميع الأصوات، مما يجعل الطفل ذا الإعاقة السمعية يواجه صعوبة في التمييز بين الأصوات والخلفية، مما يستدعي الحد من الأصوات الخلفية قدر الإمكان من خلال اختيار المكان الملائم للعب من حيث خلوه من الأصوات الدخيلة.
ينبغي استخدام الإشارات المرئية والجسمية أثناء اللعب بدلاً من اللفظية، فالتواصل الجسمي له أهمية أثناء اللعب خصوصًا في السنوات الأولى من عمر الطفل.
ويمكن نقل المعاني الاجتماعية للكلمات من خلال التعبيرات الوجهية التي تدل على الاستمتاع والدفء والحب والرضا، أو من خلال التربيت على الكتف أو التصفيق للطفل، وذلك لتهيئة الطفل اجتماعيًا.
يفضل إتاحة الفرصة للطفل ذي الإعاقة السمعية بلمس وتفحص واستكشاف الأدوات والألعاب أثناء حديث المربي عنها.
ولا بد من التأكيد على جذب انتباه الطفل قبل الحديث معه، لذلك فإنه من الضرورة بمكان أن يكون المربي بمستوى عين الطفل ليرى الطفل وجه المربي أثناء تحدث الأخير، وليكون كلام المربي طبيعيًا وواضحًا وبالسرعة المعتادة، أما إذا كان المربي يتصف بسرعة الحديث، فينبغي أن يبطأ قليلاً، كما أن المبالغة في حركة الشفاه تؤدي إلى تشويش الطفل ذي الإعاقة السمعية.
يقوم المربي بوصف الأدوات والأنشطة والعلاقات أثناء اللعب ويشجع في ذات الوقت الطفل على التعبير عن محيطه وخبراته، ودائمًا يفضل أن يستخدم المربي الأسئلة المفتوحة مثل «حدثني عما تفعل».
ينبغي تشجيع الطفل على التواصل مع المربي والأقران وأفراد العائلة كالوالدين والإخوة والأخوات والأقرباء أيضًا، حيث إن الإشارات والتعابير التي يستخدمها الطفل الصغير ذو الإعاقة السمعية بمثابة لغة الرضيع العادي، فالإشارات تعني كلمات، وقد يكون أول مهارات التواصل التي يطورها الطفل ذو الإعاقة السمعية هي التعبير الوجهي عن الرضا وعدم الرضا، لذا ينبغي أن يكون المربي حساسًا لهذه الإشارات وأن يعزز محاولات الطفل للتواصل من خلال الاستجابات المناسبة.
وعلى المربي أن يعطي الطفل الفرص الكاملة للاستجابة أثناء اللعب، فقد يحتاج إلى وقت أطول ليستجيب سواء بلغة الإشارة أو باللغة اللفظية أو كليهما. ويتم تحديد ما يريده الطفل من خلال الظروف المحيطة بكل حالة.
ولا بد من التأكيد على مساعدة الطفل على التعويض عن فقدان السمع باستغلال الحواس الأخرى كالبصر واللمس، فهما الحاستان اللتان سيلعب من خلالهما الطفل الأصم ويتعلم وينمو أيضًا. لذا يجب إزالة كل العوائق أمام المؤشرات البصرية وتزويد الطفل بالخبرات المرئية من خلال اللعب.
ويمكن استخدام ألعاب الاختباء والبحث كلعبة «أين أنا؟» مع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، حيث إن هذه الألعاب ستساعد الطفل على فهم أن الأدوات التي لا يراها لا تزال (موجودة)، بل وستشجعه على البحث عن الأدوات المخفية.
لعبة أين أنا؟
تتضمن هذه اللعبة الاختباء خلف الكرسي بحيث يستطيع الطفل أن يرى جزءًا من جسم المربي أو الزميل، ثم ينادي الأخير «أين أنا؟ تعالي وجدني!!» وعندما يجد الطفل المربي على الأخير تعزيز ذلك بمصافحة أو تصفيق باليدين أو هدية بسيطة. وحينما يحين دور الطفل ويجده المربي، يجب على الأخير أن يمثل دور المتفاجئ عند وجوده له، ويمكن أن يقوم المربي بوضع أحد دمى الطفل المفضلة في مكان ما لا يراه الطفل أو تغطيتها بقماش أو منشفة، ثم ينادي المربي أو أحد إخوة الطفل أو أقرانه أين الدمية أو الأخ أو الزميل، وعندما يسحب الطفل القماش أو المنشفة يردد الجميع «هذه الدمية أو الأخ أو الزميل»، ثم إعادة ذلك مع زميل آخر وهكذا.
ينبغي إعطاء الطفل ذي الإعاقة السمعية الفرصة لاستكشاف الأدوات المختلفة كالجوال والدمى الناعمة والخشخاشة «»، ورغم عدم قدرته على سماع صوت الأخيرة إلا أنه برؤيته لحركة الأجزاء داخلها يطور الشعور بأنه قادر على تحريك البيئة والتحكم بها.
ويجب أن يبدأ الطفل باللعب وممارسة الخبرات الاجتماعية مع الإخوة والأخوات والأقران في سن مبكرة، وذلك بإعطائه الدعم والتشجيع لممارسة اللعب بجوار الآخرين ثم معهم. وعلى المربي أن يتذكر دائمًا أن فترات اللعب القصيرة والمتكررة تكون أكثر فائدة وتأثيرًا من فترات اللعب الطويلة والتي غالبًا ما تنتهي بالتعب والإحباط.
وأخيرًا: ينبغي على جميع أفراد العائلة والأقران تعلم كيفية التواصل مع الطفل ذي الإعاقة السمعية وعليهم استخدام نفس طريقة التواصل، لأن سهولة التواصل ستساهم بالضرورة في جعل الطفل أكثر أهمية ونشاطًا في العائلة

منقول للفائدة
تابع القراءة

4 المركز الدولي للسمع المتطور

التسميات:

المركز  الدولي للسمع المتطور



خدماتنا..
قياس السمع للكبار .
قياس السمع للاطفال .
قياس ضغط الاذن الوسطي وحركة الطبلة
سماعات طبية داخل الأذن مخفية CIC .
سماعات داخل الاذن ITE .
سماعات طبية رقمية خلف الأذن BTE
قوالب للسماعات الداخلية والخارجية وقوالب عازلة للماء.
بطاريات واسبيرات السماعات .
ضمان لمدة عام
المركز الرئيسي الخرطوم - شرق سينما كلوزيوم - شارع كونت مخلص
ت : 0183790232 -0183790233- 0912412049
نقطة بيع للسماعات شارع القصر مقابل مستشفى الأذن والأنف والحنجرة الخرطوم
ت : 0120778554 - 0120778553
فرع ود مدنى شارع الدكاترة - ت: 0120778551
تابع القراءة

1 الإعاقة السمعية Hearing Disorders

التسميات: ,
 
 
صعوبة السمع
إن اصطلاح صعوبة السمع يشمل مستويات عديدة تبدأ من الحالة البسيطة مروراً بالمتوسطة و الشديدة إلى العميقة ، بالإضافة إلى الصمم.

ما هي أنواع صعوبة السمع؟

1- ضعف سمع توصيلي( Conductive Hearing Loss ), وينجم عن خلل في الطريق التوصيل لعضو السمع , ويؤثر على وصول الأصوات إلى العصب السمعي , وهذا الخلل يكون في الأذن الخارجية أو الوسطى.
2- ضعف سمع حس-عصبي (Sensory Neural Hearing Loss) وهو خلل في قوقعة الأذن أو المسار العصبي السمعي ومكانه في منطقة الأذن الداخلية.

3- ضعف سمع مزدوج (Mixed Hearing Loss) ، وهو قصور في الطريق التوصيل و المسار الحس عصبي.


ما مدى انتشار صعوبة السمع؟

عشرة من كل ألف طفل في أمريكا لديهم صعوبة في السمع ، منهم واحد لكل ألف لديه صعوبة سمع ملحوظ و 3-5 من كل ألف طفل لديه صعوبة سمع بسيط إلى طفيف. مع العلم أن 3% من مجمل سكان أمريكا لديهم ضعف في السمع.
بشكل عام نسبة الأطفال الذين يعانون من ضعف سمع حسي عصبي في المجتمعات الإنسانية تصل تقريباَ ما بين 9-27 من كل ألف. ويتساوى توزيع صعوبة السمع بين الذكور و الإناث ، و تحدث الإصابة غالباً منذ الولادة و 10-20% تكتسب بعد فترة الشهرين الأولين من الولادة.
ثمانية وعشرون مليون شخص يعانون من صعوبة السمع في أمريكا, 80% منهم لديه فقدان سمع غير قابل للعلاج. أكثر من مليون طفل في أمريكا يعانون من فقدان السمع. 5% من الأشخاص دون سن ثمان عشرة سنة في أمريكا لديهم فقدان سمع.
واحد من كل اثنين وعشرين رضيعاً في أمريكا يعانون من فقدان السمع. واحد من كل ألف رضيع في أمريكا لديه ضعف في السمع شديد إلى صمم كلي.
تسعة من كل ألف طفل في سن المدرسة لديهم ضعف في السمع شديد يصل إلى صمم كلي. عشرة من كل ألف من طلاب المدارس لديهم فقدان سمع حسي عصبي دائم.
واحد من كل عشرة إلى خمسة عشر طفلا ً في أمريكا يعانون من مشكلة في اللغة أو الكلام. 7.7%


ما هي مستويات السمع؟

*طبيعي ، درجة السمع 25 ديسبل.
*إعاقة طفيفة Slight ، درجة السمع بين 25 و 40 ديسبل.
*إعاقة متوسطةMild ، درجة السمع بين 40 و 55 ديسبل.
*إعاقة ملحوظة Moderate ، درجة السمع بين 55 و 70 ديسبل.
*إعاقة شديدة Severe ، درجة السمع بين 70 و 90 ديسبل.
*إعاقة تامةProfound ، درجة السمع 90 فما فوق.


ما هي أسباب ضعف السمع؟

*أسباب قبل الولادة كالأسباب الوراثية وغير الوراثية مثل إصابة الأم بالحصبة الألمانية وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو تناول أدوية معينة خلال مرحلة الحمل.
*أسباب عند الولادة مثل نقص الأكسجين و إصابات الرأس.
*أسباب بعد الولادة, مثل التهاب السحايا الدماغي أو أي مرض من أمراض الطفولة كالتعرض لفيروس الحصبة أو النكاف و الإصابات والحوادث التي تتعرض لها الأذن.


ما هي أعراض صعوبة السمع؟

*استجابة الشخص للصوت غير ثابتة.
*تأخر الطفل في تطور اللغة والكلام.
*كلام الشخص غير واضح.
*يرفع الشخص صوت الراديو والتلفزيون.
*لا ينفذ الشخص التوجيهات.
*دائما يقول الشخص " هاه " عند سؤاله.
*لا يستجيب الشخص إذا نودي.
*يرفع صوت الشخص بدون مبرر.


ما أثر الضعف السمعي؟

أ- تأثير الضعف السمعي على تطور اللغة و الكلام:
1- المفردات:
تتطور المفردات عند الأطفال الذين يعانون من الضعف السمعي بشكل أبطأ من المعدل الطبيعي ، ونلاحظ أن تعلمهم الكلمات المادية مثل قطة و يقفز وخمسة وأحمر أسهل من تعلم الكلمات المجردة مثل قبل وبعد وغيره. و يظهر لدى هؤلاء الأطفال صعوبة في معرفة وظائف الكلمات مثل أدوات
التعريف و فهم الكلمات متعددة المعاني.
2- الجملة:
بعض هؤلاء الأطفال يفهمون ويتكلمون الجمل القصيرة سهلة التركيب , ويجدون صعوبة في الجمل المعقدة في تركيبها النحوي مثل المبني للمجهول , وكذلك سماع أو نطق أواخر الكلمات مما يؤدي إلى سوء الفهم وعدم وضوح الكلام.
3- النطق:
يصعب على هؤلاء الأطفال سماع بعض الأصوات الساكنة مثل السين والشين والفاء والتاء والكاف , ولهذا لا تظهر هذه الأصوات في كلامهم مع صعوبة فهم ما يقولون وفهم ما يقوله الآخرون لهم. ولأنهم لا يسمعون أصواتهم بشكل واضح فقد يتكلمون بدرجة صوتية أو بسرعة أو بنبرة صوتية غير ملائمة.
ب- تأثير الضعف السمعي على الإنجاز الأكاديمي:
يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في التعليم بشكل عام وخاصة في القراءة , والفارق التعليمي بين ضعاف السمع و ذوي السمع الطبيعي يتسع مع التقدم العلمي.
ج- تأثير الضعف السمعي على المهارة الاجتماعية:
الأطفال ذو الضعف السمعي الشديد أو الكلي يشعرون بعزلة اجتماعية كبيرة مع محدودية أصدقائهم. أما الأطفال ذوو الضعف السمعي الطفيف و المتوسط و الملحوظ فتظهر لديهم المشكلات الاجتماعية أكثر من الفئات التي تعاني من ضعف سمعي شديد.
د- تأثير درجة الضعف السمعي على استيعاب الكلام واحتياجات التعليم

هـ- تأثير الضعف السمعي على الاتصال بالآخرين:
1- فقدان السمع من 30 إلى 45 ديسبل:
يتأثر انتباه الأطفال من هذه الفئة مع حدوث انفصال عن البيئة نتيجة لعدم تمييز أصوات البيئة المحيطة بهم بوضوح. أما اجتماعيا فيمكن لهؤلاء الأطفال التغلب على مشكلة التخاطب بمجرد اقترابهم من الشخص المتحدث أو باستخدام المعينات السمعية.
2- فقدان السمع من 45 إلى 65 ديسبل:
يصبح تفاعل الأطفال الاجتماعي من هذه الفئة أكثر صعوبة ، إذ يصعب استخدامهم للسمع لإدراك أصوات البيئة من كل الاتجاهات , فعلى سبيل المثال لو استخدم هؤلاء الأطفال المعين السمعي فانهم يستطيعون متابعة حديث شخص واحد فقط ولكنهم لا يستطيعون متابعة حديث مجموعة من الأفراد.
3- فقدان السمع من 65 إلى 80 ديسبل:
يصبح اتصال هؤلاء الأطفال الشخصي بالآخرين و البيئة صعباً ، حيث يجب عليهم أن يعتمدوا على الوسائل الحسية الأخرى غير السمعية كالبصر و اللمس.
4- فقدان السمع من 80 إلى 100 ديسبل:
يصبح الأطفال من هذه الفئة معتمدين على البصر و اللمس بصورة أكبر وعلى قراءة الشفاه للاتصال مع الأسوياء ومن الممكن أن يستفيدوا من المعين السمعي لإدراك الأصوات العالية


أنواع الإعاقات السمعية

1- الإعاقة الطفيفة:
لا يستطيع الأطفال الذين يعانون من صعوبة سمع طفيفة من سماع الأصوات الخافتة أو البعيدة مع عدم وجود صعوبات في التعليم. ومن الضروري الانتباه إلى تطوير مفرداتهم وتوفير مقاعد وإضاءة جيدة في الفصول تساهم في تحسين التعلم ، وقد يستفيد الأطفال من تعلم قراءة الشفاه وقد يحتاجون إلى تصحيح الكلام.
2- الإعاقة المتوسطة:
يفهم الأطفال الذين يعانون من صعوبة سمع متوسطة أحاديث الآخرين عندما يكونون وجهاً لوجه وعلى مسافة قريبة تقدر بثلاثة إلى خمسة أقدام ، أما إذا كان الكلام خافتاً أو ليس في مستوى نظرهم فقد يفقدون 50% من فهم الحوار. مع العلم أن مفرداتهم محدودة ومصاحبة باضطراب في كلامهم. وإذا وجدت مدارس مختصة لهذه الفئة يفضل إلحاقهم بها لتتحقق الاستفادة من المعين السمعي ، ولا بد من الحصول على مقعد في مكان جيد في الفصل مع القيام بتدريبات خاصة لتطوير المفردات والقراءة و قراءة الشفاه.
3- الإعاقة الملحوظة:
لابد أن نتحدث مع الأطفال من هذه الفئة بصوت مرتفع لكي يستوعبوه. هؤلاء الأطفال يعلنون صعوبة واضحة في الكلام واللغة الاستقبالية والتعبيرية
مع العلم أن مفرداتهم محدودة. ولا بد أن يلحقوا بمدارس خاصة تتعامل مع هذا النوع من الضعف السمعي ليحصلوا على تدريبات خاصة لتحسين مهاراتهم اللغوية والقراءة والكتابة وقراءة الشفاه و تصحيح النطق.
4- الإعاقة الشديدة:
يسمع الأطفال من هذه الفئة الأصوات العالية التي تبعد قدماً واحداً عنهم ، وقد يتعرفون على أصوات البيئة من حولهم , ويميزون بعض أصوات العلة , فاللغة و الكلام عندهم متأثرة بشكل كبير. ولذلك فهم بحاجة إلى إلحاقهم بمدارس للصم مع التأكيد على تطوير مهارات اللغة و الكلام وقراءة الشفاه و التدريب السمعي باستخدام المعين السمعي.
5- الإعاقة التامة:
قد يسمع الأطفال من هذه الفئة بعض الأصوات العالية ولكنهم في الحقيقة يدركون اهتزاز الصوت أكثر من معرفته ، ويعتمدون على قدراتهم البصرية عوضاً عن القدرات السمعية للتواصل مع الآخرين ، وهذا النوع من الضعف يعد إعاقة حقيقية للغة وللكلام. لذلك فهم بحاجة إلى إلحاقهم إلى مدارس الصم التي تشمل برامجها تطوير مهارات اللغة وقراءة الشفاه والكلام وتدريبات التآزر بين الاتصال الشفهي والإشارة وتدريب السمع الجماعي أو الفردي.
إعداد الأخصائي/ عبد الله الصقر
أخصائي أمراض التخاطب


ما هي العوامل التي تؤثر في نمو اللغة؟

- العمر الذي حدث فيه ضعف السمع.
- نوع ضعف السمع.
- درجة ذكاء الطفل.
- التدريبات المنزلية المقدمة.
- العمر الذي بدأ عنده استخدام المعين السمعي.
- بداية برنامج التدريب ومدته.



لنسمع ونقول : نظرة حديثة للعلاج السمعي-الشفهي

لم يحدث من قبل في تاريخ تعليم الأطفال المصابين بالإعاقة السمعية أن امتلك الأطفال مثل هذه القدرة على السمع. ولذلك يجب على المختصين العاملين مع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية أن يعيدوا تقييم طرق تدريس اللغة والنطق على ضوء التقنية الحديثة. ويقدم هذا المقال عرضاً لفلسفة وطرق التدريس الخاصة بالعلاج السمعي-الشفهي. ونظراً لأن هذا النوع من العلاج يركز على على مقدار السمع المتبقي لدى الطفل، فإنه يعتبر نقطة مثالية للتدخل المبكر. ويركز هذا النوع من العلاج على العناصر التالية: التشخيص المبكر، استخدام أفضل طرق التأهيل السمعي (أجهزة السمع ، زراعة قوقعة الأذن..)، ومساعدة الآباء في توفير بيئة مناسبة للاستماع. ويتوقع من خلال هذا العلاج أن يطور الطفل المصاب بالإعاقة السمعية القدرة على التحدث بالإضافة إلى دمجه في المدارس مع الأطفال ذوي السمع المعتاد. وبغض النظر عن مستوى الإعاقة السمعية (شديدة، أو خفيفة، أو متوسطة) فإنه يمكن للأطفال المصابين بالإعاقة السمعية أن يتحولوا إلى أشخاص ثقيلي السمع (بدلاً من صم) بحيث يندمجوا في المجتمع بالاعتماد على حاسة السمع المتبقية لديهم.


مقدمة:

مع وجود التقنية الحديثة، كأجهزة السمع القوية، أو القوقعة المزروعة في الأذن الداخلية، أصبح الأشخاص المصابون بالإعاقة السمعية أكثر قدرة على الاستفادة من كمية السمع المتبقية لديهم. ولذلك فإنه يجب أن يكون لدى غالبية الأطفال المصابين بالإعاقة السمعية فرصة لتعلم الإنصات. فاللغة المنطوقة هي عبارة عن حدث صوتي يتم تطويره من خلال استخدام حاسة السمع، ولذلك يجب على المختصين العاملين في مجال تأهيل الأطفال المصابين بالإعاقة السمعية أن يعملوا بالتركيز على تعليم الأطفال الإنصات، ليتم الانتفاع من كمية السمع المتبقية لأقصى حد ممكن. وباستخدام حاسة السمع المتبقية لديهم، يتعلم الأطفال اللغة المنطوقة بطريقة طبيعية وفعالة.

وهناك العديد من طرق تعليم النطق للأطفال ذوي الإعاقة السمعية التي تجاوزها الزمن بسبب استخدام التقنية الحديثة (كأجهزة السمع القوية، وزراعة القوقعة) وبسبب تطور طرق التدريس. حيث يجب أن لا يرتكز تعليم الأطفال الصم الآن على أساس النظريات التي كانت تطبق في الأمس، بل يجب أن ترتكز على أساس محاولة اندماجهم في المجتمع الذي يستخدم اللغة المنطوقة، وذلك باستخدام التقنية الحديثة، وطرق التدريس المتطورة.

وبناء على هذه النظرية الجديدة، يجب استخدام أفضل تقنيات تعزيز السمع (سواء أجهزة سمع أم زراعة القوقعة) بحيث يتم استخدام الجهاز طوال وقت استيقاظ الطفل، كما يجب أن يبدأ تعليم الطفل اللغة فور تشخيصه، حيث من المفترض تشخيصه في فترات الطفولة المبكرة. كما يقوم الأخصائيون بتعليم الوالدِين، الذين يعتبرون المعلمون الطبيعيون للطفل، على كيفية استخدام مهارة الإنصات لدى الطفل إلى أقصى حد ممكن. حيث يتم تعليم الوالدين على كيفية خلق بيئة مناسبة للإنصات والاستماع، عن طريق استخدام الأنشطة اليومية التي تجري في المنزل. حيث يتم استخدام كل ما يتعلق بالطفل وبحياته اليومية كفرصة لتعليم الإنصات. كما يتم التحدث إلى الطفل بصوت عادي، غير مرتفع. وبدلاً من تعليم الطفل أصوات منفصلة، يتم تعليم اللغة عن طريق الاعتماد على الإنصات إلى الكلام بشكل تدريجي، مع تشجيع الطفل في كل مرحلة من مراحل التأهيل السمعي. وإذا كانت هناك أصوات صعبة تحتاج إلى أن يتم تدريسها بشكل منفصل، فإنه يمكن تعليمها من خلال السمع وبعد وضعها ضمن سياق مناسب ذي معنى. كما يحتاج الأخصائي إلى أن يكون على دراية تامة بعلم صوتيات اللغة acoustics من أجل استخدامها في التعليم (Ling, 1996).

والاتجاه السمعي-الشفهي يقوم بتبني كل هذه المفاهيم، حيث يركز على الإنصات الذي يؤدي إلى النمو الطبيعي للغة والنطق. ولذلك فإن العلاج السمعي-الشفهي يعتبر الطريقة المثلى للتدريس التي يجب استخدامها مع تقنية أجهزة السمع الحديثة.

ولذلك فإنه يجب على الأخصائيين العاملين مع هؤلاء الأطفال أن يقوموا بإعادة تقييم طرق التدريس الحديثة من أجل استخدام التقنية الحديثة في عملية تعليم اللغة للأطفال. فأجهزة السمع الحديثة وعملية زراعة القوقعة توفر للطفل إمكانية السماع. ولكن استخدام هذا السمع من عدمه يعتمد على العلاج الذي يتلقاه الطفل بعد تزويده بجهاز السمع. فتعليم الإنصات للطفل (وهو مختلف عن السمع، فقد نسمع محادثة ولكننا لا نصت إليها) ضروري جداً حيث يتعلم الأطفال الكثير من اللغة عن طريق الإنصات إلى حديث الآخرين.


ما هو العلاج السمعي-الشفهي:

يتم تطوير اللغة المنطوقة، في هذا النوع من العلاج، عن طريق الإنصات. حيث يتم تزويد الأطفال بأفضل أجهزة السمع المتوفرة حال تشخيص الإعاقة السمعية. كما يتم تعليم الوالدين كيفية خلق بيئة مناسبة لتعليم طفلهم مهارة الإنصات، وتعويده على معالجة اللغة المسموعة والتحدث.

والعلاج السمعي-الشفهي مبني على مبادئ واضحة ومنطقية. فالهدف هو أن ينشأ الطفل المصاب بالإعاقة السمعية في بيئة تعليمية معتادة، سواء في البيت أم في المدرسة، وأن يصبح مواطناً مستقلاً بذاته ويشارك بفعالية في خدمة مجتمعه. (Simser, 1993) كما يوفر العلاج السمعي-الشفهي للأطفال خيار استخدام حاسة السمع المتبقية لديهم، مهما كانت ضئيلة، من أجل تطوير القدرة على الإنصات واستخدام التواصل الشفهي داخل نطاق عوائلهم، وفي المجتمع بشكل عام. ويجب ملاحظة أن هذه الطريقة تفترض وجود تأهيل سمعي مكثف حسب بروتوكول الجمعية الدولية للعلاج السمعي- الشفهي AVI (انظر الملحق).


أسباب تعزيز عملية الإنصات:

بما أن الكلام عبارة عن مجموعة من الإشارات الصوتية التي يكون الإنصات أفضل طريقة لتعلمها، فإن تعزيز عملية الإنصات يؤدي إلى تعلم اللغة والنطق (الكلام) بطريقة طبيعية. حيث إن التركيز على السمع يسمح للأطفال ذوي الصعوبات السمعية باكتساب ثقة أكبر في عالم الإنصات كما يمكنهم من التعلم عن طريق سماع محادثات الآخرين أيضاً. كما أن ذلك يعمل على تعزيز المراقبة السمعية الذاتية لكلام الشخص مما يؤدي إلى تحسين جودة الصوت لديه.

ولكي يتمكن هؤلاء الأطفال من الأداء بشكل جيد في الأماكن ذات الأحوال الصوتية السيئة التي تكثر فيها الضوضاء، مثل الفصول الدراسية، يستخدم هؤلاء الأطفال حاسة السمع لديهم بالإضافة إلى عملية قراءة الشفاه، وهو الشيء الذي يفعله الأطفال ذوي السمع الطبيعي كذلك. كما أن استخدام العلاج السمعي-الشفهي ووحدة الاف ام FM unit (عبارة عن جهاز سمع شخصي يحتوي على ميكروفون بعيد يوضع قرب مصدر الصوت، كأن يضعه المدرس في رقبته، وعلى جهاز استقبال يربطه الطالب بجهاز السمع لديه) ، بالإضافة إلى التركيز على الإنصات والاستماع، يساعد على توظيف كل من حاستي السمع والبصر في الأجواء التي يوجد بها ضوضاء. كما أن الأطفال يتعلمون قراءة الشفاه بشكل طبيعي حينما يواجهون ذلك في المواقف الاعتيادية وبشكل طبيعي.


الدلائل التي تؤيد استخدام العلاج السمعي-الشفهي:

غالبية الأطفال ذوي الإعاقة السمعية لديهم مقدار متبقي من السمع، وهي حقيقة معروفة منذ عشرات السنين (Bezold and Siebenmann, 1908; Goldstein, 1939; Urbantschitsch, 1982) .

حينما يتم تزويدهم بأجهزة سمع مناسبة، فإن الأطفال ذوي الإعاقة السمعية يصبحوا قادرين على سماع معظم، إن لم يكن كل، الطيف الصوتي (مجموع الأصوات والذبذبات التي تحدث فيها هذه الأصوات) (Goldstein, 1939; Beebe, 1953,; Pollack, 1975, 1985; Johnson, 1975, 1976; Ling and Ling 1978; Ross and Calvert, 1984; Ling, 1989)>

حينما يتم استخدام السمع المتبقي من خلال تقنية تعزيز الصوت (أجهزة السمع التي توضع على الأذنين، القوالب التي توضع في الأذن والتي تكون مناسبة من الناحية السمعية، وحدات الاف ام، قوقعة الأذن المزروعة) من أجل توفير أكبر فرصة لالتقاط الطيف الصوتي، سيتمكن الطفل من تطوير لغته بشكل طبيعي من خلال الاعتماد على استخدام السمع. ولذلك فإن الطفل ذا الإعاقة السمعية لا يلزم بالضرورة أن يعتمد على حاسة البصر فقط في تعلمه اللغة. فحاسة السمع، بدلاً من كونها أداة سلبية لاستقبال المعلومات فقط، يمكن أن تكون العامل النشط الذي يساعد في عملية النمو الذهني (Boothroyd, 1982; Ross and Calvert, 1984; Goldberg and Lebahn, 1990; Robertson and Flexer, 1990) .

من أجل الانتفاع من "الفترات الحرجة والهامة" في النمو اللغي والعصبي، فإنه يجب اكتشاف الإعاقة السمعية في أقرب وقت ممكن، كما يجب استخدام التقنية الطبية وتقنيات تعزيز السمع، في أسرع وقت ممكن (Lennenberg, 1967; Marler, 1970; Clopton and Winfield, 1976; Johnson and Newport, 1989; Newport, 1990).

حينما لا يتم استثارة حاسة السمع خلال السنوات الحرجة لتعلم اللغة، فإن قدرة الطفل على استخدام ما يسمعه من أصوات وتفسيرها ستتدهور بسبب عوامل فيزيولوجية (مثل تدهور الطرق المؤدية إلى نقل الصوت داخل الجهاز العصبي)، ونفسية (الانتباه، الممارسة، التعلم) (Patchett, 1977; Merzenich and Kaas, 1982; Evans et al., 1983; Robertson, and Irvine, 1989).

تقدم المعلومات المتوفرة حالياً حول النمو الطبيعي للغة هيكلاً عاماً يعمل على تبرير استخدام العلاج السمعي-الشفهي. حيث يتعلم الأطفال اللغة بشكل أكثر فاعلية من خلال التفاعل المستمر واليومي مع البيئة التي يعيشون بها ومع الأشخاص الهامين في حياتهم (Lennenberg, 1967; Menyuk, 1977; Kretschmer and Kretschmer, 1978; Ling, 1989; MacDonald and Gillette, 1989; ross, 1990; Leonard, 1991)

حينما تتطور اللغة الشفهية من خلال الاستقبال السمعي للمعلومات، يمكن أن تتطور مهارات استيعاب القراءة كذلك (Geers and Moog, 1989; Ling 1989; Robertson and Flexer, 1990) .

في حالة استخدام العلاج السمعي-الشفهي لايضطر الوالدين إلى تعلم لغة الإشارة أو أية لغة رمزية أخرى. وفي الحقيقة فإن 90% من والدي الأطفال ذوي الإعاقة السمعية هم من ذوي السمع المعتاد، والذين لا يتعدى مستوى لغة الإشارة عندهم مستوى ما قبل الابتدائي (Luetke-Stahlman and Moeller, 1987). كما أن التدريب السمعي الشفهي يتطلب مشاركة الوالدين في التواصل مع طفلهم من خلال اللغة المنطوقة، وأن يعملوا على خلق بيئة تساعد على تشجيع الإنصات وتساند الطفل خلال عملية التعليم.

إذا كانت الإعاقة السمعية الشديدة أو شبه التامة تجعل من الشخص "مختلفاً" عن الآخرين من الناحية العصبية والوظيفية كما يقترح بعض الباحثين Myklebust and Brutton (1953) and Furth (1964)، فإن العلاج السمعي-الشفهي لن يجد. ولكن كشفت كثير من الدراسات أن الأشخاص الذين تلقوا علاجاً، منذ فترات الطفولة المبكرة، يركز على استخدام السمع المتبقي بشكل فعال، يحققون استقلالية ذاتية، ويطورون قدرة على التحدث، والمشاركة الفعالة في مجتمعاتهم. (Yoshinaga-Itano and Pollack, 1988; Ling, 1989; Goldberg and Flexer, 1991). Auditory-Verbal International, 1991).


من هو أخصائي العلاج السمعي-الشفهي

أخصائي العلاج السمعي الشفهي هو شخص متخصص قد حصل على تدريب في واحد أو أكثر من العلوم التالية: علاج اللغة والنطق، السمعيات، أو تعليم الصم. ويقوم الأخصائي بالتوصية باستخدام طريقة العلاج السمعي الشفهي كخيار أول لتنمية اللغة، والنطق، والبرنامج التعليمي للأطفال من ذوي الإعاقة السمعية. ويقوم هؤلاء الأخصائيون باستغلال أية فرصة من فرص استخدام السمع في الحياة اليومية لتشجيع وتطوير استخدام الكلام عند التواصل، وتحسين فهم اللغة المنطوقة. كما أن لديهم خبرة في مجال استخدام التعزيز الصوتي لأصوات الكلام ونظم اللغة من أجل تعزيز نمو الجانب اللفظي عند الطفل. والمبدأ الرئيسي الذي يتم تطبيقه من قبل أخصائي العلاج السمعي-الشفهي هو أن جميع القرارات المتعلقة بالعلاج والتعليم تؤدي إلى أكبر قدر من المشاركة في نطاق المجتمع السمعي-الشفهي (في مقابل المجتمع الذي يعتمد على لغة الإشارة كمصدر أساسي للتخاطب).


أهمية مشاركة الوالدين

تعتبر مشاركة الوالدين من الأسس الهامة للعلاج السمعي الشفهي، حيث يقوم هذا الاتجاه على اعتناق فكرة أن أفضل وأيسر طريقة لتعليم اللغة للأطفال هي عن طريق مشاركة هؤلاء الأطفال والديهم في التواصل بأسلوب ميسر، وواضح ومكثف، مع وجود دعم كبير من الوالدين، أو من يقوم بتقديم الرعاية (Kretschmer and Kretschmer, 1978; Ling, 1980; Ross, 1990; Estabrooks, 1994). ولذلك يجب على الوالدين أن يراقبوا ويشاركوا أثناء جلسات العلاج السمعي الشفهي وأن يحاولوا التمرن على :

- عرض بعض طرق تشجيع الطفل على تنمية اللغة، والكلام، والإدراك، وأنشطة التواصل في البيت.

- وضع خطط لدمج الإنصات، والكلام، واللغة، والإدراك، والتخاطب ضمن الأنشطة والخبرات اليومية.

- المساهمة في عملية العلاج كشركاء للأخصائي.

- إخبار الأخصائي بقدرات طفلهم، والأنشطة التي يحب القيام بها.

- تفسير بعض محاولات التواصل الأولى التي يقوم بها الطفل.

- تطوير طرق مناسبة لتعديل سلوك الطفل.

- تسجيل ومناقشة تطور وتقدم الطفل في العلاج.

- فهم الأهداف قصيرة وطويلة المدى.

- تنمية الثقة عند التفاعل مع الطفل.

- القيام باتخاذ قرارات مبنية على أسس واضحة ومفهومة.

- محاولة نشر الوعي والمطالبة بحقوق أبنائهم واحتياجاتهم.

(Estabrooks and Schwartz, 1995; Simser, 1993).


العوامل التي تؤثر في تقدم الطفل:

يختلف نمو التواصل من طفل لآخر ويعتمد تقدم الطفل على عدد من العوامل:

- مدى مشاركة العائلة.

- متى تم تشخيص الإعاقة السمعية.

- سبب الإعاقة السمعية.

- درجة الإعاقة السمعية.

- مدى فاعلية أجهزة تعزيز الصوت (أجهزة السمع، أو القوقعة المزروعة).

- مدى فاعلية التدخل السمعي.

- القدرة المتبقية للسمع لدى الطفل.

- الحالة الصحية للطفل.

- الحالة العاطفية للعائلة.

- مدى مهارة الأخصائي.

- مهارة الوالدين أو من يقوم بالرعاية.

- مدى ذكاء الطفل.

- أسلوب التعلم عند الطفل.

(Estabrooks and Schwartz, 1995)


جلسات العلاج السمعي- الشفهي:

عادة تغطي جلسات العلاج السمعي-الشفهي النواحي الأربع التالية: السمع، اللغة، الكلام، والإدراك وقد تستمر من ساعة إلى ساعة ونصف. حيث يجب على أحد الوالدين أو كلاهما أو من يقوم بالرعاية أن يشاركوا دائما في هذه الجلسات.

وخلال جلسة العلاج السمعي-الشفهي النموذجية، يقوم الأخصائي بتقديم وعرض أمثلة للوالدين والطفل حول كيفية تطبيق بعض الأنشطة التي تقوم بتعزيز أهداف معينة، مع شرح الطرق المتعددة التي يمكن من خلالها تنفيذ هذه الأنشطة في المنزل. ثم يقوم الأخصائي مباشرة بجعل الوالدة تقوم بتنفيذ مهمة معينة حتى تحصل على خبرة عملية قبل تعزيز الأهداف في المنزل.

ولذلك فإن عيادة العلاج السمعي-الشفهي تحتوي على لعب وأشياء كثيرة مما يمكن وجودها في منزل عادي، بالإضافة إلى لعب مصغرة وأشياء شبيهة بمواد حقيقية. حيث تساعد هذه اللعب الوالدين في سهولة نقل الأنشطة إلى المنزل. كما يتم تقديم اقتراحات عديدة من أجل زيادة فرص استثارة اللغة داخل المنزل. حيث يوضح الأخصائي للوالدين كيف أن الأطفال يتعلمون بطريقة أسهل وأسرع حينما يتم إشراكهم في أنشطة مرحة ومفيدة مع شخص قريب منهم. كما يتم تشجيع مشاركة باقي أفراد العائلة، والأصدقاء، والجد والجدة في بعض جلسات العلاج. كما أن زيارة بيت الطفل، أو حضانته أو روضته وتقديم دعوات للمدرسين بحضور ومراقبة جلسات العلاج، تؤدي إلى تسهيل نقل أهداف العلاج وتعزيز فرصة تعميمها في بيئات أخرى.

ومن الضروري بالنسبة للوالدين والطفل أن يشعروا بتحقيق بعض النجاح. فكلما زاد مستوى الإعاقة السمعية، كلما زادت حاجة الأخصائي إلى تزويد الوالدين بتركيبة معينة من الأهداف ليتم دمجها ضمن الأنشطة والألعاب التي يقوم بها الطفل. كما أن إرشاد الوالدين حول كيفية وضع أهداف أسبوعية ومعرفة المراحل القادية يساعدهم على تطوير مهارات طفلهم الآنية عن طريق القيام بأنشطة تكون ضمن مستوى معقول من الصعوبة. (Simser, 1996a)

ويتم تخطيط جلسات العلاج على أساس المجالات الأربعة المذكورة آنفاً وهي: السمع، اللغة، الكلام، والإدراك، مع استخدام عدة أنشطة تشمل أكثر من مجال واحد في الوقت نفسه.


تطوير مهارات السمع

وتعتبر هذه المجالات هي الأهم والتي يجب أن تحظى بعناية شديدة. حيث تتطور كل المهارات اللغوية الأخرى بناء على السمع. وحينما تبدأ عملية التدخل فإنها تغطي أولى مراحل السمع.

مراحل المهارات السمعية:

وتشمل أربع مراحل: التقاط الصوت، التمييز، التحديد (التعريف)، والاستيعاب.. وبالنسبة للطفل الصغير، فإن المهارات الاجتماعية مثل النظر إلى العينين، والتقليد، واللعب تتطور جنباً إلى جنب مع مهارات الاستماع. ولذلك فإن هدف أخصائي العلاج السمعي-الشفهي هو الانتقال من مرحلة التقاط الصوت إلى مرحلة الاستيعاب في أسرع وقت ممكن. ويمكن تقسيم نمو المهارات السمعية إلى ثلاث مناطق يجب التركيز عليها في نفس الوقت (See Simser, 1993 for full details):

1- تحديد الفونيم (الصوت الذي يتكون من مجموعه الكلمات) الموجود في المقاطع.

2- تحديد الكلمات داخل الجملة.

3- الذاكرة السمعية (Simser, 1993)

ويمكن تعزيز السمع، باستخدام العلاج السمعي-الشفهي، من خلال التدريب على استخدام إشارات اليد التي تساعد الطفل على التركيز على الإنصات (See Estabrooks, 1993 for full details)، ويفضل كذلك استخدام طرق أخرى أكثر فاعلية مثل الجلوس بجانب الطفل بدلاً من أمامه.

ومن أجل تعزيز قدرة الطفل على الاستماع، فإنه يجب استخدام تقنيات تعزيز الصوتيات، والتي تشمل استخدام تكرار الكلمات، تغيير سرعة الحديث، والنبرة، والايقاع، وكذلك استخدام "التعزيز" الصوتي بالنسبة لمبتدئي الاستماع (Simser, 1996b) (See Apendix 2)

خلق بيئة مناسبة للإنصات:

ويعتبر ذلك من الأمور الهامة التي تساعد على تعليم الإنصات في المنزل. ويشمل ذلك:

- الاقتراب من ميكرفون جهاز السمع من جهة الأذن الأفضل سمعاً، أو الاقتراب من ميكرفون القوقعة المزروعة .

- الجلوس بجانب الطفل والتركيز على الأشياء التي يتم وضعها أمام الطفل ووالدته.

- التقليل من الضوضاء المحيطة إلى أدنى حد ممكن.

- استخدام اللغة المنطوقة الغنية بالصفات فوق الصوتية (مثل تغيير نبرة الصوت ، وإبطاء إيقاع الكلمات، ونطق الكلمات الهامة بشكل أوضح من غيرها)، مع زيادة التكرار، والتركيز في البداية على الكلمات الغنية بأحرف العلة والمد (المد بالألف والياء والواو) التي تقع في مجال الذبذبات المنخفضة والمتوسطة التي تعتبر أسهل للسمع، مع استخدام جمل بسيطة وذات معنى تتكون من كلمتين إلى ثلاث.

- التلميح للطفل بأن يستمع وذلك بالإشارة إلى الأذن من أجل تنبيه الطفل للاستماع إلى الرسالة الصوتية وغيرها من الأصوات الموجودة في البيئة المحيطة (مثل الطرق على الباب، رنين الهاتف، ...)، مع ضرورة ملاحظة سلوك الطفل وطريقه إنصاته (مثل التوقف عن الحركة، أو النظر إلى الشيء المُتحدث عنه أو النظر إلى الشخص، أو محاولة تقليد الصوت، أو أي سلوك يدل على الإنصات من خلال لغة الجسم).

محاولة اتباع اهتمامات الطفل من حيث عمره ومرحلة النمو الخاصة به، وذلك باختيار الأنشطة التي تحتوي على الأهداف المطلوبة.

تعزيز التوقع بأن تقنيات العلاج السمعي الشفهي ستؤدي بالطفل إلى أن يتعلم الإنصات (Simser, 1993).


نمو اللغة المنطوقة

أثناء استخدام العلاج السمعي-الشفهي يتم بناء اللغة والإدراك العقلي معاً وذلك باستخدام القدرات العقلية من أجل نمو اللغة. ويتم تدريس المهارات اللغوية والعقلية باتباع الترتيب الطبيعي لنمو هذه المهارات.

وقدرة الأطفال على تعلم اللغة تفوق قدرة الكبار على تدريسها. ولذلك فإن تعلم اللغة يجب أن يكون جزءاً رئيساً من الأنشطة اليومية ولا يفضل أن يقوم الوالد أو الوالدة بتحضيرها مسبقاً. ولكن بالنسبة للأطفال الذين يعانون من فقدان كبير لحاسة السمع، فإنه من الضروري وجود أهداف معدة بشكل جيد ومبنية بشكل جيد ليتم استخدامها أثناء اللعب الطبيعي. ويعتبر المنزل مكاناً مثالياً لتعلم اللغة. وكلما كانت طريقة التعليم طبيعية، كلما كانت اللغة طبيعية كذلك. وفي السنوات الأولى من نمو الطفل، فإنه يمكن استخدام التعليم الرسمي وغير الرسمي (العفوي)، ولا يعني التعليم العفوي عدم وجود بنية أثناء التدريس. ويقوم العلاج السمعي-الشفهي باتباع وجهة النظر التي تقول بأنه يجب تعلم اللغة باستخدام مبادئ "اللغة الكلية Whole Language" (إحدى نظريات تعلم اللغة لدى الأطفال، والتي تؤمن بأن اللغة يجب أن تتعلم بشكل كلي، أي ليس باستخدام كلمات معينة أو أحرف يتعلمها الطفل، وإنما من خلال اللغة ككل، وتركز بالتالي على استخدام قصص الأطفال مثلاً لتشجيع النمو اللغي. المترجم) وهي:

يجب اتباع النمو الطبيعي والمعتاد للطفل .

يجب إدراك أن اللغة جزء من ذلك النمو الكلي.

يجب إدراك أن اللغة إنما وجدت أساساً كأداة للتواصل.

يجب إدراك أن أفضل وسيلة لتعلم اللغة إنما تتم من خلال التواصل.

التركيز على مساعدة الأطفال على البحث بشكل حثيث عن المعنى من خلال الحوار.

التركيز على مساعدة الأطفال على تعلم اللغة المنطوقة من خلال تشجيعهم على استخدامها.

جعل اللغة المنطوقة جزءاَ من كل الأنشطة التي يقوم بها الطفل.

بناء القراءة والكتابة على أساس اللغة المنطوقة وليس العكس.

تشجيع اللغة من خلال جميع الأنشطة اليومية.

لا يجب أن تعرض اللغة في أشكال محدودة وغير طبيعية (Ling, 1986)

والأطفال مهيئون بشكل طبيعي ومن خلال تركيبتهم البيولوجية على استكشاف وفهم العالم المحيط بهم، ويمكن للكبار أن يسهلوا من هذه المهمة بتزويد الأطفال بالطرق التي تسمح لهم بالنظر إلى أنشطة الحياة اليومية نظرة واعية تسمح لهم بفهمها، وبتجنب أي انحراف عنها. وأنشطة الحياة اليومية وخاصة في الفترات الأولى من عمر الطفل تقع تحت المواضيع التالية: أنشطة البقاء والحياة ( مثل الطعام، الجو الدافئ، الذهاب إلى المرحاض)، والتجهيز لحياة الكبار المستقبلية (تمثيل الأنشطة التي يقوم بها الكبار تجهيزاً للقيام بها فيما بعد). وهذه التمارين المتكررة واليومية تقدم السياق الواضح الذين يتم تطوير المهارات الاجتماعية، والشخصية، ومهارات التواصل على أساسه.


كيف يمكن للآباء أن يدرسوا اللغة في المنزل

يمكن ربط اللغة المنطوقة مع أي نشاط يقوم به الطفل، ولكن لتكون تلك اللغة ذات معنى يجب أن تُستخدم تحت ظروف تسمح بأن يتم استيعابها بشكل فعال. فبالإضافة إلى ضمان أن أجهزة السمع المستخدمة مناسبة للطفل، وتعمل بشكل جيد، وتُستخدم طوال اليوم. يمكن للوالدين أن يضيفوا الكثير من خلال تعلم الأمور التالية:

أن يتحدثوا بوضوح وبسرعة معادلة لسرعة المحادثة الطبيعية ومن مسافة قريبة.

أن يتحدوا حول الأمور اليومية التي تحدث بشكل متكرر.

أن يتحدثوا حول الأهداف والأحداث التي لها علاقة بالخبرات المشتركة بينهم وبين الطفل.

أن يحاولوا تحقيق أفضل مستوى من الاستيعاب والفهم، حتى في المراحل الأولى.

أن يوفروا سياقاً مناسباً ودائماً لتسهيل فهم التواصل.

أن يستخدموا نبرة الصوت لتحديد العلاقات المعنوية في الجملة (أي تحديد الفاعل أو المفعول به أو الفعل الرئيسي).

استخدام السمع مع استبعاد قراءة الشفاه، عوضاً أن يوجهوا نظر الطفل إليهم.

التحدث من خلال جمل كاملة.

اتباع ما يجذب انتباه طفلهم، بدلاً من إجبار الطفل على اتباع ما يريده الوالدين.

السماح بوجود وقت كاف للطفل حتى يستجيب.

استخدام الكلام قبل لغة الجسم مباشرة، وليس العكس.

تحويل المسئولية المتعلقة بفهم الكلام إلى الطفل حينما يبدأ في الكبر.

يجب أن يقبل الوالدين أنهم يتحملون المسئولية الرئيسة نحو تحقيق الطفل الكفاءة في عملية التواصل. (Ling, 1986).


مهارات التحدث:

يتضمن العلاج السمعي الشفهي الفرضية التي تقول بأن العديد من مهارات التحدث سوف يتم تعلمها بشكل آلي ومن خلال الإنصات. وإذا أخفق الطفل ذو الإعاقة السمعية في اكتساب صوت معين من أصوات اللغة وفي مرحلة من عمره السمعي(الذي يحسب من تاريخ وضع أجهزة السمع على أذنيه، أو من تاريخ تشغيل قوقعة الأذن) يُفترض فيها أنه قادر على إصدار هذا الصوت، فإنه قد يكون من الضروري البدء بالتدخل المباشر. ولكن قبل هذه المرحلة ليس هناك حاجة لأي نوع من التدخل فيما عدا "إغراق" الطفل بالاستثارات الصوتية التي تكون في سياق مناسب. ولكن حينما تكون هناك حاجة للتدخل، يمكن تطبيق الطرق التالية:

قم بتدريس النطق على شكل أجزاء قصيرة وقم مباشرة بوضع الصوت الجديد الذي تدرسه في سياق لغوي مناسب.

استخدم أية حواس أخرى قد تساعد في الحصول على الصوت المطلوب (كاللمس والرؤية)، ثم ضع هذا الصوت مباشرة في سياق مناسب ودرب الطفل عليه.

في المحاولة القادمة حاول الحصول على الصوت عن طريق الإنصات فقط.

حاول المزج بين اتباع التسلسل الطبيعي لاكتساب الأصوات بالإضافة إلى توصيات دانيل لينج Daniel Ling حول علاج النطق (see Ling, 1986).

حاول تنويع الاتجاه الذي تسلكه من أجل تطوير النطق التلقائي عند الطفل. فإذا كان الصوت يحدث بصورة تلقائية عند الطفل، حاول تشجيعه والتقدم إلى أهداف أخرى.

استخدم الموسيقى والغناء للمساعدة في تغيير إيقاع وذبذبة الصوت، ولتعزيز التحكم في النبرة، ولتطوير التحكم في النَفَس. فاستخدام الغناء يعتبر جزءاً أساسياً في عملية منع مشكلات النطق.

استخدم طريقة التقييم المستمر.

استخدم التدريس التشخيصي المستمر. فمثلاً تدهور الأصوات عند النطق قد تعني أن "الخريطة map" الجديدة (الخاصة ببرمجة قوقعة الأذن المزروعة) تحتاج إلى أن يعاد برمجتها، كما أن المشاكل المتعلقة بأصوات معينة قد تعني وجود مشكلات في العديد من اللواقط الالكترونية eloctrodes الخاصة بالقوقعة المزروعة.

الأصوات التي تقع في الذبذبات العالية سوف تكون من أسهل الأصوات التقاطاً في حالة القوقعة المزروعة، ولذلك يجب أن يتم تعديل التوقعات على أساس ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار التسلسل المعتاد في تطور الأصوات.

مفاهيم خاطئة تشيع أثناء استخدام العلاج السمعي الشفهي

الاستخدام غير الدقيق لمصطلح العلاج السمعي الشفهي من قبل بعض الأخصائيين، ويقع ذلك في الأحوال التالية

حين يخفق الأخصائيون في علاج الطفل بمشاركة تامة من الوالدين.

حينما يغطون أفواههم عند التحدث إلى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من غير التأكد مما إذا كان الطفل قادراً على التقاط العناصر الهامة من الحدث الصوتي.

عدم قيامهم بالنظر في إمكانية تحويل الطفل إلى أخصائي آخر للحصول على تقييم لإمكانية وضع قوقعة صناعية (بموافقة الوالدين) حينما لا يستطيع الطفل التقاط كل مكونات أصوات الكلام.

حينما لا يستطيعون فهم كيفية اختيار أجهزة السمع، أو لا يستطيعون من خلال قراءة مقياس درجة السمع audiogram الُمساعد (أي نتيجة السمع بعد وضع أجهزة السمع) تحديد فيما إذا كانت هناك مستويات معقولة من تكبير الصوت.

التركيز بشكل كبير على المفردات المكونة من كلمة واحدة والتي تأتي رداً على الاستخدام المتكرر لبعض الأسئلة (ما هذا؟ ما هذا اللون؟) بدلاً من تشجيع استخدام الأشكال اللغوية المتصلة وذات المعنى والتي تتعلق باهتمامات الطفل.

حينما يفضلون استخدام التمارين الرسمية العقيمة (مثل: ضع الدائرة الصفراء الصغيرة فوق المربع الأخضر الكبير) لتطوير الذاكرة السمعية-الشفهية متعددة العناصر، بينما كان بالإمكان استخدام تمارين غير رسمية طبيعية وبصورة غير مملة (مثلاً: ضع الحذاء الأحمر الكبير على قدم الرضيع؟).

حينما يعتقدون أن حذف وتشويه بعض الأصوات أثناء الحديث وفي اللغة المنطوقة، الناجم عن مشكلات في الإدراك الحسي المتعلقة بالإعاقة السمعية، إنما هي عمليات فونولوجية (متعلقة بنظام الأصوات) يمكن معالجتها بشكل أفضل باستخدام الإجراءات التي تستخدم مع الأطفال ذوي السمع المعتاد.

حينما يعتقدون أن تقنيات علاج النطق التقليدي فعالة مع هؤلاء الأطفال.

حينما يخفقون في تنفيذ التقييم المنتظم والمستمر والموضوعي لتحديد مدى فاعلية جهودهم.

حينما يخفقون في استخدام التقييم الموضوعي لضمان استخدام التدخل الشفهي الفعال، ويخفقون في تحويل الطفل إلى برنامج بديل.

حينما يدعون أخطاء النطق تستمر وتصبح كالعادة بينما كان يمكن تجنب ذلك باستخدام طرق تعتمد على تغيير كيفية عرض الأصوات باستخدام أحاسيس مختلفة، بحجة "أن هذه الطرق ليست سمعية-شفهية" (Adapted from Ling, 1993).

يعتبر العلاج السمعي الشفهي مناسباً لغالبية الأطفال ذوي الإعاقة السمعية وعائلاتهم. ولكن قد يتضح من خلال التقييم المستمر أن الطفل قد لا يملك القدرات السمعية المطلوبة وأنه قد يستفيد من زراعة القوقعة.

العلاج السمعي الشفهي لا يعتبر جزءاً من نظام كلي يقع تحت مسمي التواصل الكليTotal Communication . حيث إنه لا يصبح سمعياً شفهياً إلا إذا كان أحد الوالدين متواجداً وتم تدريبه على كيفية استخدام مبادئ العلاج السمعي الشفهي.

ملاحظة: بالنسبة لفئة قليلة من الأطفال، فإن العلاج السمعي الشفهي قد لا يكون مناسباً، ولذلك يقترح إضافة لغة الإشارة أو استخدام طرق الإشارة الأخرى.

استثناءات من أجل كيفية ممارسة الطفل للتواصل:

لعل من بين الاختلافات الرئيسة بين مختلف البرامج التي تقدم للأطفال ذوي الإعاقة السمعية هو التوقعات أو الآمال الموضوعة، حيث لا يتم التركيز على ما يستطيع الطفل فعله، بل على اعتقاد الناس حول مدى استطاعة هذا الطفل على القيام بما يريدونه له. ولذلك فإن هدف العلاج السمعي الشفهي هو دمج هؤلاء الأطفال في التعليم العام.

وفي الوقت الحالي يمكن تقسيم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية إلى مجموعتين رئيستين:

الأطفال الذين يعتبرون ثقيلي السمع من الناحية الوظيفية: وهم الذين يتعلمون اللغة بواسطة السمع ويعالجون اللغة سمعياً بغض النظر عن مدى فقدان السمع.

الأطفال الذين يعتبرون صم من الناحية الوظيفية: وهم الذين يتعلمون اللغة من خلال التركيز على حاسة النظر، ويتلقون المعلومات من البيئة المحيطة بهم بشكل رئيس عن طريق النظر.

ومع تقدم تقنيات السمع، والتشخيص المبكر، وكثرة المعلومات المتوفرة لدى الأخصائيين والآباء، فإن الهدف الأول، وهو أن يصبحوا الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من ذوي السمع الثقيل أصبح في الإمكان تحقيقه. ولذلك فإن من بين الأهداف الرئيسة للأخصائيين هي تشجيع الوالدين والأشخاص الآخرين المحيطين بالطفل على استخدام مبادئ العلاج السمعي الشفهي. فبوساطة هذه الطريقة سيمتلك الأطفال من ذوي الإعاقة السمعية فرصة كبيرة لاكتساب اللغة المنطوقة واستخدام الإمكانيات الموجودة لديهم إلى أقصى حد ممكن.


الملحق الأول: بروتوكول التقييم السمعي (تم وضعه في يونيو 1989):

إجراءات التقييم السمعي الموصى بها هي للاستخدام مع الأطفال من أجل ضمان التوظيف الأقصى للسمع المتبقي لديهم، والذي يمكن تحقيقه باستخدام العلاج السمعي الشفهي. ولذلك فإن ذلك يتطلب دائماً إجراء سلسلة من اختبارات السمع، حيث إن إجراء نوع واحد من الاختبارات السمعية لا يوفر نتائج يمكن الثقة بها مطلقاً. ولذلك فإنه من الأفضل أن يحتوي كل برنامج للتأهيل السمعي على خدمات سمعية متوفرة في نفس المكان، ولكن سواء أمكن ذلك أم لا فإنه من المهم وجود تعاون وثيق بين أخصائيي السمع وأخصائيي العلاج السمعي الشفهي. كما يجب أن يشارك الآباء في كل إجراءات التقييم.

الإجراءات على حسب عمر الطفل:

ملاحظة: ينصح بشدة إتباع الإجراءات الثلاث الأولى في جميع أنواع التقييم السمعي، بغض النظر عن عمر الطفل وهي:

تاريخ الحالة/ تقرير عن ملاحظات الوالدين.

فحص الأذن باستخدام منظار الأذن.

الفحص باستخدام الانبعاث الصوتي acoustic immitttance، جهاز قياس طبلة الأذن والأذن الوسطى tympanometry، قياس التوافق الصوتي static compliance، الانعكاسات اللاإرادية الصوتية acoustic reflexes، تغير الاستجابة بتغير المسافة gradient.

ويجب توخي الحذر عند تفسير النتائج، كما قد يكون من الضروري استخدام نغمات متعددة للفحص حينما يكون عمر الطفل أقل من 6 أشهر.

صفر-6 أشهر:

قياس السمع المبني على الملاحظة السلوكية

التقاط الصوت/ الوعي بوجود أصوات ونغمات متغيرة في الحقل الصوتي و/أو من خلال سماعات الأذن headphones.

رد فعل مفاجئ داخل الحقل الصوتي، من خلال سماعات الأذن، أو عن طريق انتقال الصوت عن طريق العظم.

(ج) تفسير السلوك السمعي، سواء الناجم عن رد فعل انعكاسي، أو عن وعي دقيق.

Auditory Brainstem Response (ABR)الاستجابة السمعية الصادرة من أحد مكونات الجهاز العصبي المركزي وهو brainstem.

ملاحظة: يجب أن لا يتم استخدام الـ ABR لوحده أثناء عملية التشخيص، لأنه قد يتأثر بحسب الحالة السمعية والعصبية. فعدم وجود استجابة عند إجراء الـ ABR لا تعني بالضرورة عدم وجود سمع متبقي، حيث إنه يقيس بشكل رئيس حساسية السمع في الذبذبات الوسطى إلى العالية.

كما ينصح باستخدام وسائل تكبير الصوت والتعليم السمع كخيار أولي إلا إذا أكدت نتائج فحص الأشعة المقطعية CT scan، أو فحص ال MRI عدم وجود قوقعة الأذن (الأذن الداخلية). كما يجب استخدام الفحص السلوكي، ووسائل تكبير الصوت، والعلاج السمعي قبل اتخاذ أي قرار بعدم وجود سمع متبقي لدى الطفل.

6 أشهر- سنتين

فحص السمع السلوكي: حيث يتم استخدام فحص السمع مع وجود مكافأة بصرية (مثل لعبة تظهر للطفل حينما يلتفت للصوت أثناء اختبار السمع) لمعرفة إدراك الطفل للكلام ونغمات الصوت في جميع الذبذبات من 250 هرتز إلى 8000 هرتز، كما يمكن استخدام رد الفعل المفاجئ باستخدام توصيل الصوت عن طريق العظم أو الهواء. كما يجب تقييم كل أذن على شكل منفرد باستخدام سماعات لكل أذن.

2-5 سنوات:

فحص السمع المبني على اللعب الشَرطي: باستخدام نغمات الصوت، والتوصيل عن طريق الهواء والعظم لكل أذن على حدة (عند سن الثالثة والنصف) مع تقديم ضوضاء للأذن التي ليست تحت الاختبار لمنع انتقال الصوت من أذن إلى آخر أو ما يعرف بـ masking، مع الاختبار عند الذبذبات من 250 هرتز إلى 12000 هرتز.

مستوى الإحساس بالكلام speech awareness threshold أو مستوى إدراك الصوت، إذا سمحت اللغة، مستوى إدراك الكلام/الكلمات المنفردة إذا أمكن ذلك، مثل استخدام اختبارات تحديد الكلمة من خلال تعريف الصورة.

5 سنوات فأكبر:

استخدام القياس السمعي المعتاد: التوصيل عن طريق العظم والهواء، معرفة مستوى إدراك الكلام، إدراك الكلام/ الكلمات.

وبالإضافة إلى إجراءات التقييم، فإنه يُنصح باستخدام الآتي عند وبعد تركيب أجهزة السمع:

أ- التحليل الالكتروصوتي لأجهزة السمع:

1- في يوم تركيبها.

2- كل 30-90 يوماً بوضع مستوى الصوت على حسب المستوى الذي يستخدمه الطفل، أو برفع الصوت إلى أقصى حد ممكن. مع اتباع المواصفات الخاصة بالأجهزة والمراقبة من قبل المؤسسات الأمريكية لوحدة المقاييس.

3- كلما تم إصلاح جهاز السمع، بالإضافة إلى القيام بفحص المكونات الداخلية.

4- كلما شك أحد الوالدين من خلال فحصه للجهاز، أو من خلال سلوك الطفل، بوجود ما يستدعي فحص الجهاز
ب- تقييم السمع مع وجود أجهزة السمع في إذن الطفل وفي حقل صوتي:

يمكن للوالدين وأخصائي التأهيل السمع أن يحضروا الطفل عن طريق تعويده على الاستجابة بشكل متسق للصوت، ولاختبار الأصوات الخمسة الخاص بـ Ling ( the Ling Five-Sound Test)

الاستجابة التي تتم في وجود أجهزة السمع يمكن أن تشمل:

الإحساس بالكلام، مستوى إدراك الكلام، إدراك الكلام/ الكلمات عند درجة سمع 55 dB HL، في جو هادئ، و في ظل وجود ضوضاء، إذا أمكن ذلك. كما يمكن أن يشمل مستوى السمع للنغمات المتغيرة warbles أو الضوضاء التي تتم في حزمة صوتية ضيقة من 250 هرتز إلى 6000 هرتز، سواء من خلال إذن واحدة أو كلتا الأذنين من أجل المقارنة.

ملاحظة: من الضروري تقييم نتائج فحص السمع الذي يتضمن وضع الطفل لأجهزة السمع بمقارنتها بفحص السمع الذي لا يتضمن وجود هذه الأجهزة. والنتائج التي يوصى بها مع وجود تكبير الصوت المثالي بالنسبة لشكل مقياس درجة السمع الذي يتضمن وجود زاوية على الجهة اليسرى "lef-hand corner" audiograms هي تلك التي تكون في حدود 35-45 dB HL في حدود ذبذبات 250، 500، أو 1000، أو أفضل من ذلك.

الملحق الثاني: التعزيز الصوتي Acoustic Highlighting:

التعزيز الصوتي عبارة عن تقنية تعمل على تعزيز فرصة سماع اللغة المنطوقة. فحينما يتعلم الطفل الإنصات، فإن الهدف هو الانتقال نحو لغة طبيعية، ذات درجة تعزيز أقل. ولكن من
تابع القراءة

0 درجات السمع و اللغة لدى ضعيف السمع

الثلاثاء، 5 يونيو 2012 التسميات: , , ,
درجات السمع و اللغة لدى ضعيف السمع



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


دعونا أولاً إخوتي نتعرف على مكونات اللغة

تعريف مكونات اللغة

1. الشكل:

هو العناصر البنائية للغة التي تربط الأصوات بالرموز مع المعاني . يتكون من:

o الأصوات النطقية
o الصرف
o النحو


2. الدلالة: معرفة معاني الأشياء والأحداث والاشخاص والعلاقات .

3. التوظيف: يقصد بها استخدام اللغة في الإطار الاجتماعي.


ولما كان اكتساب هذه المكونات يتبع نظاماً متماثلاً عند الأطفال الأسوياء ، فأن أي خلل في ذلك النمو سواء كان حرماناً حسياً أو حركياً أو في النظام المعرفي أو في العمليات التي تربط بين تلك الوظائف جميعاً لابد وأن يؤثر في النهاية على نمو اللغة والكلام.


مراحل نمو بعض مكونات اللغة :

o يكتمل نمو أصوات اللغة عند سن 4 سنوات.
o يتم اكتساب السياق الطبيعي ( ترتيب الكلمات ) عند سن 5 سنوات ، وكذلك تكوين الكلمات وشكل الكلمات والحصيلة اللغوية.
o تكتمل الصيغ النحوية تقريباً عند سن 8 سنوات.
o ومتى اكتملت عملية اكتساب اللغة كوظيفة من وظائف الجهاز العصبي والدماغ وما يتبع ذلك من تطورات في الذاكرة فإن الصمم حتى وأن كان تاماً قليلاً ما يؤثر على تلك العمليات بعد تمام نموها واكتسابها إذا استخدمت وسائل التأهيل الخاصة.



عيوب لغة ضعاف السمع

نوجز بعض عيوب لغة ضعاف السمع وهي ما يلي:

أ- الصوت:
o استهلاك كثير من الهواء.
o إيقاع بطيء للعبارات.
o صوت ضعيف ونغمة أحادية غالباً.
o حذف واستبدال وتحوير المقاطع.
o ازدياد رنين الأنف.
o استخدام الأصوات المتحركة / العلة ( أ ، و ، ي ) أكثر من السواكن ( س ، ش ، ط ، ت ، ث ، د ...الخ ) ؛ لأن المتحركات ذات شدة صوتية أعلى وتردداتها منخفضة.
o عدم التمييز أثناء النطق بين الأصوات المجهورة والمهموسة فقد ينطق الدال تاء أو العكس.


ب- السياق:o
نقص القدرة على استخدام التراكيب النحوية.
o تأخر اكتساب الكلمات.
o قلة الثروة اللغوية التي يمكن التعبير بها.
o صعوبة استخدام الأفعال ، والمبني للمجهول.
o ضعف تركيب الجمل .
o ضعف تنوع الصيغ.
o الخلط بين المذكر والمؤنث.


ج- الدلالة(المعنى):

لا تتأثر الدلالات اللغوية عند الصم عن الأسوياء حين يتحدثون بلغة الإشارة.
درجة السمع واللغة



1. درجة السمع - 10 الى 20 ديسبل

o مستوى السمع - سمع طبيعي

o الأثر على اللغة - لا يوجد أثر سلبي للضعف السمع على تطور الكلام أو اللغة

2. درجة السمع - 20 الى 35 ديسبل

o مستوى السمع - ضعف بسيط

o الأثر على اللغة - قد يكون هناك تأخر طفيف في نمو اللغة والكلام

3. درجة السمع 35 الى 55 ديسبل

o مستوى السمع - ضعف بسيط إلى متوسط

o الأثر على اللغة - اضطرابات في النطق ، وقد يكون هناك تأخر في نمو اللغة والكلام

4. درجة السمع - 55 الى 70 ديسبل

o مستوى السمع - ضعف متوسط

o الأثر على اللغة - اضطرابات في النطق والصوت مع قصور في ذخيرة المفردات

5. درجة السمع - 70 الى 90 ديسبل

o مستوى السمع - ضعف شديد

o الأثر على اللغة - اضطرابات في النطق والصوت مع أخطاء في تركيب الجمل وبعض مكونات اللغة الأخرى.

6. درجة السمع - 90 الى 100 ديسبل

o مستوى السمع - ضعف شديد إلى صمم

o الأثر على اللغة - اضطرابات في النطق والصوت ، وتساعد المعينات غير السمعية.

7. درجة السمع - 100 ديسبل أو أكثر

o مستوى السمع - صمم تام

o الأثر على اللغة - القناة السمعية دائماً تساعد ، ولكن يحتاج الطفل إلى قنوات غير سمعية لتعلم الغة.

القراءة:

يعتمد نمو مهارات القراءة على نمو قدرات اللغة ، ويصل معدل قراءة الشخص الأصم إلى النصف تقريباً مقارنة بمثيله الطبيعي.

للكاتب /عبد الله الصقر
أخصائي أمراض التخاطب
تابع القراءة

0 بـرنـامـج لتنميـة اللغـة لـدى ضعـاف السمـع

الاثنين، 4 يونيو 2012 التسميات: , , , , , , , ,

بـرنـامـج لتنميـة اللغـة لـدى ضعـاف السمـع

الإخوة الكرام أعضاء المنتدى .. وأولياء أمور الحالات التي تعاني من ضعف سمع ..
إليكم هذا الموضوع الذي يتضمن بشكل مبسط النقاط التالية :


- أثر الضعف السمعي على النمو اللغوي .
- أهم المشكلات اللغوية لدى ضعاف السمع .
- أهم المشكلات اللغوية لديهم عند الإلتحاق بالمدرسة .
- كيفية التغلب على مشكلة تأخرهم الدراسي .


ثم أخيراً برنامج مقترح لتنمية اللغة لدى ضعاف السمع .. وينقسم إلى :


أولاً .. إرشادات خاصة بالأسرة .


ثانياً .. إرشادات خاصة بأخصائي التخاطب .


والآن أترككم مع عرض للنقاط السابقة ..




أثر الضعف السمعي على النمو اللغوي :


يتعلم الطفل العادي الكلام من خلال سماعه للآخرين وهم يتكلمون ..
وعندمـا يصـل الطفـل إلـى سـن المـدرســة تتحـوَّل هـذه الـرمـوز الصـوتية التي سبـق أن سمعها إلى رموز مكتوبة .. وبذلك تبـدأ عملية القراءة والكتابة .


ومن الجديـر بالذكـر أن حـرمـان الفـرد من حـاسة السمـع .. يعني حرمـانه من وسيلـة هامة تُيسِّـر له تعلُّـم اللغـة واكتسابهـا حيث أن اكتساب اللغـة يعتمـد اعتمــادا مبـاشــراً على الإدراك السمعي .


أهم المشكلات اللغوية لدى ضعاف السمع :


بالنسبة للطفـل ضعيـف السمع .. فمن أكثر المشكـلات التي يُعـانـي منهـا أنـه يستقبــل القليل من المثيـرات في المنزل .. وبالتالي
تتطـوَّر حياة الطفل الأصم أو ضعيف السمع دون اتصال لفظي يقوم على أساس سمعي مع المجتمع الذي يعيش فيه .


وبصفـة عـامـة .. يمكـن القـول أن العيـوب الصوتية ليست هي أساس مشكلة التخاطب عند الطفل ضعيـف السمـع .. ولكنـه يواجـه صعـوبـة نتيجـة لضعــف السيــاق وكــذلك ضعـف الحصيلة اللغـويـة لديه بشكـل عام .


أهم المشكلات اللغوية لديهم عند الإلتحاق بالمدرسة :


يُعـاني الطفـل ضعيـف السمـع أيضـاً عنـد التحـاقه بالمـدرسة من النقص الشديد في عـدد المفـردات اللغـويـة التي اكتسبهـا .. فنجـد أن الطفل ضعيـف السمـع البالغ من العُمـر خمـس سنـوات يستطيـع اكتســاب عـدداً مـن المفردات اللغوية تُقدَّر بحوالي ( 500 ) كلمـة وليسـت لـديه أية تراكيب للجُمل .. بينما تُقدَّر حصيلة قرينه السوي بنحـو ( 5000 ) كلمـة .


كيفية التغلب على مشكلة تأخرهم الدراسي :


إذا أردنـا تقليــل التــأخــر الـدراسـي لـدى الأطفال ضعـاف السمـع علينا أولاً التركيز على تعليمهـم اللغــة داخـل المنـزل .. لأن الانتظــار حتـى يصــل الطفــل إلـى ســـن المـدرسة يـؤدي بالضـرورة إلى القصـور الشـديـد في العمليـة التعليميـة .


لـذلك لابـد مـن تعـريـض الطفـل ضعيــف السمـع فـي مـرحلـة مـا قبــل المـدرســـة إلى اكتساب اللغـة عن طريـق الأسـرة في مواقـف الحيـاة اليوميـة .. كالحديث أثنـاء تنـاول الطعـام .. وأثنـاء اللعـب .. وأثنـاء مشـاهــدة التليفـزيــون .. وبالتــالي يصـل الطفـل لمـرحلـة المـدرسـة ولديه حصيلـة لغـويـة مناسبـة تسـاعـده على الاستمـرار بنجـاح في العمليـة التعليميـة .


برنامج مقترح لتنمية اللغة لدى ضعاف السمع :


أولاً .. إرشادات خاصة بالأسرة :


ويتـم توجيه هـذه الإرشـادات للأسرة مـن خـلال الحـث على :


- تشجيـع الطفــل علـى استخــدام السماعة لأطـول فتـرة ممكنـة .


- من الممكـن أن يتم ذلك بشكــل تدريجـي مثل استخـدامهـا لمـدة خمـس دقـائـق ثــم عشـر دقـائـق ثم ربع ساعة ..... وهكــذا بشكـل يـومـي .


- تعليـم الطفـل ضعيـف السمـع من الصغر أن السماعـة بالنسبة له كالنظارة بالنسبة لضعيف البصر حتى نصل به إلى المرحلة التي لا يخلع فيها السماعة الخاصة به إلاَّ عند الذهاب للنوم .


- الجلوس مع الطفل في مكان هادئ بعيداً عن الضوضاء مع وجـود إضـاءة جيـدة .


- مكــافــأة الطفــل عنـدمـا يتـحدث .. مــع تعــزيـز استجـابـاتـه اللفظيـة أو محاولتـه للإستماع .


- عدم الاستسـلام للإشارات التي يصدرها الطفـل ومحـاولة منعهـا بقـدر الإمكـان .




ثانياً .. إرشادات خاصة بأخصائي التخاطب :


ومن أهم هذه الإرشادات :


- شـرح حـالة الطفـل لوالديه ( كما هي في الواقع ) .


- توعيـة الوالـدين بضرورة تعاونهما بقدر الإمكان .


- توعيـة الوالدين أيضاً إلى ضرورة توفير جـو آمـن للطفـل وإشعــار طفلهمـا بالحــب والتقبل بغض النظر عن إعاقته .


- مراعاة الخصـائص المميـزة للطفل وهذه الخصائص يتم اشتقاقها من :


فئة الإعاقة التي ينتمي إليها الطفل .
طبيعة مرحلـة النمـو التي يمـر بها .
الخصـائـــص الشخصيـــة للطفـــل .


- يجـب أيضـاً مـراعـاة الفــروق الفـرديـة .


- البــدء مـن مـوضـع اهتمــام الطفــل فــي الجلسـة .


- إذا كان الطفـل يعـاني من النشـاط الـزائــد فيجب تنبيه الوالدين بعدم إعطاء الطفل أية مواد سكرية قبل حضوره للجلسة العلاجية .


- تكوين علاقة آمنة وإيجابية مع الطفل من أجل ضمان استجابته وتفاعله خلال العلاج .


- عدم الاستجابة لمحاولات الطفل للتهرب مـن الجلسـة العلاجيـة حتـى وإن استخــدم بعـض الحيــل مثــل الحـركــة المستمـرة .. أو عــدم الاستجـابـة لمـا يُطلـب منـه .


- أفضـل إسلـوب يجـب أن يتبعــه المعـالج في هـذه الحالة هـو التعامل بهدؤ مع الطفل وإكسـابه الثقـة بالنفـس .


- يمكن أيضـاً استخــدام اللعــب كطـريقــة أسـاسيـة فـي العـلاج .


- لابـد مـن التـواصـل البصـري مـع الطفـل والاستفــادة بقــدر الإمكــان مـن الحـــواس الأخـرى أثنـاء جلسـات العـلاج .


- مـراعاة الكلمـات التـي توجـد في البيئـة المحيطــة بالطفـل وعـدم استخــدام كلمــات غـريبة عليه نظراً لاختلاف بعض المفردات من مكان لآخر مثل الريف والحضر .


- ضـرورة استخـدام السمـاعـة المنـاسبة للطفــل تبعـاً لدرجــة الفقـد السمعـي لديـه .


- في حالة استخدام العـلاج الجماعي مع الطفـل .. فيجب أن تكـون درجة السمع واحدة .. مع التشابه بقـدر الإمكان في الصفات والخصائص الأخرى .. أي مراعاة التجـانس بالنسبة للعينـة .


أرجو أن يكون هذا البرنامج .. وتلك الإرشادات .. مفيدة لجميع العاملين مع فئة ضعاف السمع داعياً الله عز وجل أن تعود بالنفع على تلك الفئة .


منقول للفائدة
تابع القراءة
 
ضعاف السمع © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates